الأبراج- موضة الطلاق الجديدة وهروب من المسؤولية
المؤلف: ريهام زامكه11.22.2025

يا أيها القارئ العزيز، دعني أغوص في عالم الغيبيات وأتلاعب بالبيضة والحجر لأكشف لك خبايا مستقبلك! تنبؤات برجك لهذا اليوم الميمون تشير إلى أن الحظ سيكون عاثراً خلال الأيام القادمة، وأن مكائدك الخفية ستتكشف أمام ناظري شريك حياتك. لن تجد مهرباً سوى الاعتراف بكل شيء ومحاولة يائسة للتشبث به وإنقاذ ما تبقى من علاقتكما، وذلك على الرغم من المصائب المتراكمة التي ستهطل على رأسك ورأس أسرتك.
وإذا شعرت بأن هذا التوقع المشؤوم يطابق وضعك الراهن وشخصيتك وعلاقتك بشريكك، فاعلم أن النجوم قد تخلت عنك والكواكب قد أدارت لك ظهرها غير آسفة عليك.
ففي نظر العرافين والمنجمين الدجالين، يتدخل الفلك بشكل سافر في تفاصيل حياتك وعلاقاتك العاطفية، وحتى في أدق تفاصيل شخصيتك. ويا للعجب، أصبحت أهم العلاقات الإنسانية، ألا وهي الزواج، تعتمد "عند بعض الناس" على توافق أو تنافر الكواكب والأبراج الفلكية!
إن الأبراج هي جوهر علم التنجيم الزائف، ويرى المنجمون أن ثمة ارتباطاً وثيقاً بين الأجرام السماوية والأحداث التي تقع للإنسان في حياته. فهم يعتقدون، بوجهة نظرهم الضيقة، أنها تؤثر تأثيراً مباشراً على طباعه، وخصائصه، وسلوكياته، وحتى على علاقاته مع الآخرين من حوله.
والمؤسف حقاً أن الإيمان بالخرافات المتعلقة بالأبراج وعلم الطاقة قد تفشى بشكل وبائي في المجتمع، حتى بات الطلاق بسبب عدم توافق الأبراج يشكل صيحة رائجة وموضة عصرية!
فغالبية الأزواج الذين يقررون الانفصال يعلنون جهاراً أن سبب فشلهم الذريع في حياتهم الزوجية يرجع إلى تأثير الأبراج والكواكب التعيس!
فتسمع أحدهم يقول بأسف إنه أخطأ خطأً فادحاً عندما اختار شريكة حياته، لأن برجه هو القوس وبرجها هو السرطان، وكان عليه أن يعي هذا الأمر منذ البداية، لأن كوكب عطارد كان حتماً سيقف ضدهما بالمرصاد!
وهو يؤمن إيماناً قاطعاً بأن الكواكب تؤكد أنه من المستحيل على شخصين من برجي القوس والسرطان أن يتعايشا معاً تحت سقف واحد!
أو تجد امرأة أهملت زوجها وتقاعست عن أداء حقوقه عليها، وانغمست في اللهو مع صديقاتها وملذات الحياة، وعندما فاض به الكيل واستحالت الحياة بينهما طلقت بكل برود، ثم صرحت قائلة: "الرجل أصلاً من برج الميزان، وهو شخص عصبي، ومتسلط، وأناني، ولا يتحمل أدنى مسؤولية تجاه الحياة الزوجية"، وعلقت فشلها الذريع في الحفاظ على زوجها وبيتها على شماعة تأثير كوكب المريخ المنحوس!
هل يعقل أن يتم تحديد ولادة طفل في تاريخ معين، ثم يصنفونه على الفور بأنه من مواليد برج الأسد، ولكن عندما تأخر الطبيب قليلاً في إجراء عملية الولادة يصبح الطفل فجأة من مواليد برج العذراء، وبالتالي تتغير صفاته وخصائصه بالكامل؟! وكل هذا بسبب أن زوجة الطبيب المسكين كانت قد "احتجزته" عقاباً له بعد أن اكتشفت أنه قد تزوج عليها سراً!
على ما يبدو أن الأبراج قد تحولت إلى ذريعة واهية، أو مجرد وسيلة مستحدثة للتهرب من تحمل المسؤولية. وفي الوقت نفسه، أصبحت حجة مغرية لإنهاء العلاقات دون الحاجة إلى تقديم أي تبريرات أو تفسيرات، ويكفي أن يقول أحدهم ببرود: "لقد بذلت قصارى جهدي، ولكن كوكب المريخ اللعين وقف سداً منيعاً بيني وبينك".
سألتني صديقة لي، ذات تفكير سطحي، عن رأيي في علاقتها بخطيبها، وقالت لي بقلق:
"برجي ناري وبرجه مائي، فماذا تتوقعين أن تكون النتيجة؟" فأجبتها على الفور: "اتصلي برجال الإطفاء على الرقم 998 وسارعوا بإخماد النيران قبل فوات الأوان!".
وإذا شعرت بأن هذا التوقع المشؤوم يطابق وضعك الراهن وشخصيتك وعلاقتك بشريكك، فاعلم أن النجوم قد تخلت عنك والكواكب قد أدارت لك ظهرها غير آسفة عليك.
ففي نظر العرافين والمنجمين الدجالين، يتدخل الفلك بشكل سافر في تفاصيل حياتك وعلاقاتك العاطفية، وحتى في أدق تفاصيل شخصيتك. ويا للعجب، أصبحت أهم العلاقات الإنسانية، ألا وهي الزواج، تعتمد "عند بعض الناس" على توافق أو تنافر الكواكب والأبراج الفلكية!
إن الأبراج هي جوهر علم التنجيم الزائف، ويرى المنجمون أن ثمة ارتباطاً وثيقاً بين الأجرام السماوية والأحداث التي تقع للإنسان في حياته. فهم يعتقدون، بوجهة نظرهم الضيقة، أنها تؤثر تأثيراً مباشراً على طباعه، وخصائصه، وسلوكياته، وحتى على علاقاته مع الآخرين من حوله.
والمؤسف حقاً أن الإيمان بالخرافات المتعلقة بالأبراج وعلم الطاقة قد تفشى بشكل وبائي في المجتمع، حتى بات الطلاق بسبب عدم توافق الأبراج يشكل صيحة رائجة وموضة عصرية!
فغالبية الأزواج الذين يقررون الانفصال يعلنون جهاراً أن سبب فشلهم الذريع في حياتهم الزوجية يرجع إلى تأثير الأبراج والكواكب التعيس!
فتسمع أحدهم يقول بأسف إنه أخطأ خطأً فادحاً عندما اختار شريكة حياته، لأن برجه هو القوس وبرجها هو السرطان، وكان عليه أن يعي هذا الأمر منذ البداية، لأن كوكب عطارد كان حتماً سيقف ضدهما بالمرصاد!
وهو يؤمن إيماناً قاطعاً بأن الكواكب تؤكد أنه من المستحيل على شخصين من برجي القوس والسرطان أن يتعايشا معاً تحت سقف واحد!
أو تجد امرأة أهملت زوجها وتقاعست عن أداء حقوقه عليها، وانغمست في اللهو مع صديقاتها وملذات الحياة، وعندما فاض به الكيل واستحالت الحياة بينهما طلقت بكل برود، ثم صرحت قائلة: "الرجل أصلاً من برج الميزان، وهو شخص عصبي، ومتسلط، وأناني، ولا يتحمل أدنى مسؤولية تجاه الحياة الزوجية"، وعلقت فشلها الذريع في الحفاظ على زوجها وبيتها على شماعة تأثير كوكب المريخ المنحوس!
هل يعقل أن يتم تحديد ولادة طفل في تاريخ معين، ثم يصنفونه على الفور بأنه من مواليد برج الأسد، ولكن عندما تأخر الطبيب قليلاً في إجراء عملية الولادة يصبح الطفل فجأة من مواليد برج العذراء، وبالتالي تتغير صفاته وخصائصه بالكامل؟! وكل هذا بسبب أن زوجة الطبيب المسكين كانت قد "احتجزته" عقاباً له بعد أن اكتشفت أنه قد تزوج عليها سراً!
على ما يبدو أن الأبراج قد تحولت إلى ذريعة واهية، أو مجرد وسيلة مستحدثة للتهرب من تحمل المسؤولية. وفي الوقت نفسه، أصبحت حجة مغرية لإنهاء العلاقات دون الحاجة إلى تقديم أي تبريرات أو تفسيرات، ويكفي أن يقول أحدهم ببرود: "لقد بذلت قصارى جهدي، ولكن كوكب المريخ اللعين وقف سداً منيعاً بيني وبينك".
سألتني صديقة لي، ذات تفكير سطحي، عن رأيي في علاقتها بخطيبها، وقالت لي بقلق:
"برجي ناري وبرجه مائي، فماذا تتوقعين أن تكون النتيجة؟" فأجبتها على الفور: "اتصلي برجال الإطفاء على الرقم 998 وسارعوا بإخماد النيران قبل فوات الأوان!".
